كم عمراً يأتي في العمر ؟!

عـنـــدمــا يــأتي الظــلام

ويذهب سواده المعـتــــــم

يبــــدأ يــــــوم آخـــــــــــر

دمُ آخــــــر يتجــــــــدد

في أجســــــادنا

مـــــن لسعـــــة العمـــــــر

في دهشة الأيام الراحلـــــة

لــ يســأل فينـــــا :

كــم عمــراً يأتي في العمــــر ؟

وكـــم طيــــراً ســ نناجي في السماء ؟

وكـــم صمتـــاً ســ يــرهقنا في تـــأمـــل البحـــــر ؟

تــــرعبـنا عـــــــلامات الأستفهـــام

مـــــن فيـــض الأسئلة

ندندن عبثاً

بــ تمتــات هامســــة !

لــ نــرســو على شــاطئ الــذكــريات

بعد تســـــرب العمــــــر منّـــــا

وتغيـــــر مـــــلامحنا

ننظر في مـــرآة وجـــوهنـــــا

ورغــــم بـــــراءة نظــــرتها

إلا أنــــهـــــا

تــخـــــدعــنـــــــا

تـجـــــــرح فينـــــــــــا

تقتل أمـــانينـــــا

وتخبـــــرنا بــ إنســــــلال أعمــــارنا

ياهـــذا الشيب المشتعل في رؤوسنــا

أما أكتفيت مــن كشف عورات كهولتنا !

أم أن لديكَ المــزيد لـ تخبرنا أننا كبــــرنا !

يا هذه اللحظــــات الباقية

ياهذه الأمــــال المعلقة

ياهذه الأحــــلام المنتظـــــرة

مــــاذا تبقى لنا ؟!!

في سلــــة الأيــــــام

وكـــم عــمـــراً يـأتي في العــمــــــر ؟!

******