من منا لا تطمح أن يلمع اسمها في محيط عملها بعد أن أعطته الكثير من علمها ووقتها وتركيزها وإخلاصها؟! الأحلام مشروعة، والطموح أمر مستحب.
ولكن الأهم: هل تعطين حياتك الشخصية والعائلية والاجتماعية حقها من الرعاية والاهتمام؟! وهل تدركين أن هذا التفاني يمكن أن ينقلب إلى مشكلة صحية ونفسية واجتماعية؟ أم أنك وصلت إلى مرحلة الإدمان، وبت تبحثين عن أعذار لتبرير ماتفعلين؟
الاختبار يضع أمامك علامات تشير إلى مواصفات «مدمنة العمل»، وإجابتك تحدد درجته لديك....هل هو إدمان كامل، معتدل، قليل أم أن حبك لعملك يسير بشكل طبيعي؟
1هل تفكرين بعملك طوال الوقت؛ ولا تستطيعين النوم أو التحكم بأفكارك؟
A إلى حد كبير.
B هو سبيلي للترقي وعلو المكانة.
C حالة تكون المهمة جديدة علىّ.
D لا.. أعمل ما أُكلف به فقط.
2 هل يشعر من حولك بضغط العمل عليك وأنك تفرغين شحنات غضبك وقلقك عليهم؟
A ضغوط العمل تدفعني لعدم التحكم.
B أتعب في الصغر لأحصد في الكبر.
C أوقات قليلة حسب حاجة العمل.
D قليلاً ما يحدث.
3 بين يوم وآخر تشعرين باكتئاب وعدم رغبة في الذهاب إلى العمل..بسبب الضغط الدائم؟
A أيام كثيرة ينتابني هذا الإحساس.
B أذهب رغمًا عنى..لحاجتي للعمل.
C يحدث أيامًا قليلة بالشهر.
D لي إجازاتي آخذها عن آخرها.
4 هل فقدت السيطرة على نفسك..تُرهقينها! تبقين إلى وقت متأخر، وترفضين الإجازات، ولا تقبلين المساعدة؟
A أشعر بمتعة في العمل والإنجاز.
B أحب أن أظهر في الصورة.
C تبعًا لحاجة العمل فقط.
D حسب طلب المدير أنفذ.
5 هل تعانين من القولون العصبي، قرحة، ضغط، أو وجع في المعدة، إرهاق عصبي. وآلام في الظهر والرقبة؟
A إلى حد كبير.
B أحيانًا..ربما نتيجة الإجهاد.
C ألم في الرأس والظهر لجلوسي مدة طويلة.
D ربما ضايقني القولون..لعصبيتي بعامة.
6 هل أهملت مظهرك الخارجي..نتيجة للتوتر وضغط العمل؟
A أحاول الإمساك بالعصا من النصف.
B لا..المظهر الخارجي للإنسان له دلالة كبيرة.
C أتدارك الأمر بسرعة.
D لي ملابس خاصة بالعمل، وأخرى وسط الصديقات.
7 هل لاحظت أن ساعات جلوسك بالعمل تفوق الوقت الذي تكرسينه لأسرتك وحياتك الاجتماعية؟
A لاحظت ذلك مؤخرًا.. ولامني زوجي والأبناء.
B إلى أن تستقر مكانتي بالعمل.
C أتعمد ذلك وقت حاجة العمل لي.
D قليلاً بل نادرًا.
8 هل غطى انشغالك بعملك على الزيارات والأوقات الجميلة مع صديقاتك؟
A إلى حد كبير.
B أعمل وأجتهد من أجل أسرتي.
C أنظم وقتي وأعطي كل ذي حق حقه.
D لعملي ساعاته المحددة.
9 الجميع من حولك يتناقلون الأخبار العالمية والمحلية وأنت لا تجدين الوقت الكافي لسماعها أو قراءتها على النت!
A يحدث ويحرجني الأمر.
B «وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابًا»
C أعطي القراءة وقتًا والعناوين الرئيسة تكفيني.
D أعطي العمل حاجته وللمعرفة والثقافة حقها.
10 زاد احتياجك إلى الأدوية المسكنة لآلام الرأس والعنق، وفى الإجازة تصرين على اصطحاب «اللاب توب» معك!
A نعم المسكنات بحقيبتي، والإجازة مع «اللاب توب» أفضل.
B أسعى للحفاظ على صورتي بالعمل أمام رؤسائي.
C أعاني من الصداع فقط، و«اللاب توب» معي للأمان.
D أفصل بين العمل ومتعة الإجازات.
النتيجة:
إذا كانت معظم إجاباتك "A"
أنت مدمنة عمل
أنت من الشخصيات المدمنة للعمل؛ أوراقه وملفاته تسيطر على فكرك، تنشغلين بمشاكله وأسراره تنثرينها بالبيت قلقًا وعصبية، وشحنات غضب عالية الصوت، من دون تحكم أو انضباط! زوجك وأبناؤك يتضررون، صديقاتك يلمنك وأهلك يعاتبونك، تعطين عملك الكثير من الوقت والجهد على حساب صحتك النفسية والجسدية والاجتماعية، تتصرفين وكأنك تهربين من شيء ما، تتعاطين المهدئات ومسكنات الألم، وكثيرًا ما يصيبك الصداع والضغط وعصبية القولون، تأييدك مضمون معظم الأسئلة يدل على أنك تتخلين رويدًا رويدًا عن الإحساس بمتعة الصحبة وحميمة الزيارات، وهذه إشارة خطر كبيرة. الحياة بحلاوتها ومتعهاوحدك كنت أو بجانب زوجك وأولادك تعيشينها مرة واحدة، أعطي العمل حقه من التركيز والاهتمام، ووازني بينه وبين احتياجاتك النفسية والجسدية والاجتماعية تكسبي الكثير.
إذا كانت معظم إجاباتك "B"
أنت تعملين للترقية!
نراك تجتهدين وترهقين نفسك لهدف واضح تضعينه نصب عينيك. وهو الترقي والصعود إلى درجة أعلى، ومن أجل ذلك تضحين بجزء من راحتك وسعادتك، وتأخذين من حاجة أسرتك إليك، تؤمنين بحكمة العمل والجد والاجتهاد فترة الشباب للراحة والوصول إلى بر الأمان عند الكبر، أنت لا تدمنين العمل لكنك لا تتركين فرصة إلا وحاولت الظهور بشكل العاملة الملتزمة القادرة على القيام بكل المهام دون تذمر أو شكوى تبرم.
ولهذا الهدف السامي تُحفزين طاقتك العقلية بشكل نموذجي، والنفسية بمحاولاتك لضبط مشاعرك وكبت انفعالاتك العصبية رغم ضغط العمل، وتهتمين بمظهرك، ما يعزز مكانتك، ويعطي انطباعًا جيدًا عنك، ويبعدك عن شكل مدمنة العمل أنك مدركة ما تفعلين، متيقظة لقدر ما تضحين به من الوقت والراحة والمتعة، يستوي في كل هذا إن كان الهدف لعلو المكانة الوظيفية أو رفع المستوى المادي للأسرة، ولكن احذري الوصول إلى مرحلة الإدمان، وما يتبعها من نتائج سلبية.
إذا كانت معظم إجاباتك "C"
توازنين بين العمل والراحة
علامات قلمك تبعدك عن شخصية المدمنة للعمل؛ لأنك توازنين بين مهام وظيفتك من الجد، وحاجتك الشخصية والعائلية من المتعة؛ تذهبين لعملك ملتزمة بساعات الدوام دون تقصير أو عبث، وإن جلست بعملك ساعتين إضافيتين فهو لحاجة ضرورية ولا تتكرر! وإن شعرت بأية حالة مرضية تداركت وعالجتها؛ حتى لا يصل الأمر إلى تعاط للمهدئات أو المسكنات.
حياتك الأسرية والعملية تسير بشكل منتظم، تعدلين في إعطاء كل ذي حق حقه، تعملين بجد، وتسعين لتوفير الأمن والأمان لأسرتك، ولا تقصرين في زياراتك، وترتدين مايتناسب والمكان، وتطلعين على أحداث بلدك والعالم، وتسرقين الفرصة للاسترخاء وقراءة كتاب، واللعب مع صغارك بعيدًا عن التوتر والعصبية. هل تعلمين أن إدمان العمل في اليابان مثلاً تسبب في 10% من حالات الوفاة بين العاملين، إضافة إلى تسببه في حالات طلاق كثيرة على مستوى العالم، واضطرابات في الأكل والنوم، وأمراض القرحة والقلب.
إذا كانت معظم إجاباتك "D"
العمل للعمل
أنت بعيدة تمامًا عن العاملات اللاتي يطلقن عليهن «مدمنة عمل»؛ فأنت تمضين ساعات عملك دون زيادة أو نقصان، تؤدين ما تُكلفين به من مهام، وربما كنت تعملين لحاجة شخصية، العمل للعمل دون طموحات أبعد، وهو شيء محترم وجميل، ولهذا لا تشعرين بإرهاق أو توتر وقت وجودك بالمنزل، ترحبين بزيارات الأحباب، وتنتظرين الإجازات التي تجمعك وأهلك...وتنسين أوراقك ومشاكل عملك بمجرد أن تديري مفتاح بيتك عائدة إليه.
وكأنك تعلمين أن العمل فوق الطاقة وتحت ضغوط نفسية وجسدية يزيد من إفراز مادة «الأدرينالين» التي تعطي الإنسان شعورًا بالاكتئاب، وأنت تعطين كل ذي حق حقه، تنتهزين الفرصة للاسترخاء وقراءة كتاب، أو اللعب مع صغارك...فإدمان العمل في اليابانمثلاً يتسبب في عشرة في المائة من حالات الوفاة بين العاملين، ويتسبب أيضًا في نسبة من حالات الطلاق كثيرة.