كلما تقدَّم بيَ العمرُ
ازدادَ خوفي وارتباكي..
تتزاحم الافكار على بلاطِ الذاكره
وتتبعثرُ هواجسي
كأسرابِ جرادٍ تلتهم الأخضر و اليابس
فـ يُعلن الارق ثورته بعنفوانٍ ..
انصاعُ مرغمة له
كم ذنبٍ اقترفتْ ..؟
وكم من الخطايا صنعتْ ..؟
لستُ أدري مَن المسؤول عن ذلك ..؟
أهو أنا أم تلكَ الرياح التي شتتتني ..؟
الـ بعثرت أوراقي وجردتني من دثار وقاري
تلكَ الليالي أُمررها بيني وبين نفسي
لم أُفلحْ في استئصالها و لن ..
مازالتْ ملتصقةٌ بأحشائي كـ جنين عشقي
أتأملها و العرق يتصبب من جسدي المُنهك
كم تمنيتُ انجاب طفل منك
يقتلع جذور اليأس مني
اتخذتُكَ وطناً وسكنا لي
استغنيتُ بكَ عن اسمي وهويتي
أنتَ الخطيئه النزيهة التي ارتكبتها وتشرفتُ بها
أُعذرني يا حبيب عمري
أيها البعيد بُعد النجوم .. بُعد الأمل عني
لا أملكُ اليوم سوى حنيني وبضع حروفٍ أُدافع بها عن نفسي
وأشواق اتجرعها على مهل
كأنها آخر ما تبقى منك
هذه هي كلماتي أصبها فوق الورق
ستجدُني بين السطور أُعاقرك موائد الليل
احتسيكَ كأساً تلو الآخر
أُفرط في حنيني حتى أسقطُ مغشيا عليَّ من شدة الشوق
ستوقنُ أنني أُحبك حد الاشباع والغرق
ستقرأُ فقدانك المريع بين الثنايا
وتلك الفواصلُ الرماديه تستجديك انبلاجا
تمد يدها كغريق يستنجد الرفاق
الى متى سـ أظلُ أحصُدُ غلطاتي ..
اقتلع أشواكي من جذع آمالي
كلما بترت واحده ينبت مكانها ألف ويزيد
يا حلو المذاق
أيا رجلا أخذ الروح مني
ما أكثر الوقت الذي أسرفهُ فيك
كـ اسطوانةٍ مشروخةٍ لا تنفكُ عنك
أجترُّ ذكرياتنا العابثه فوق صدري واحترق ..
ابكيكَ خلسة
وأنفرد بشواطئ لقائنا أُخرى
حتى إن حلَّ طيفكَ
تنفك اساريري
و أُعربدُ فوق صفحاتي بعبثيةٍ مفرطه
أكتبكَ فوق اشيائي وشما
كشاهدٍ على عصرٍ
اعتصرني حبا وشوقا ..
لن أطويه أبداً
ْ
ْ
ْ