قلق في مساء بارد
متضايقة .... وليست الأمور بذاك السؤ لكنها فقط لا تأتي كما تشتهي
فحين تعشق زهر المروج يهدونها زهوراً مخملية ..ربما يكون ثمنها باهضاً
لكنها خالية العطر
وحين تطلب فنجان قهوة يفتر وهي تنتظر أن تشربه معه
حتى حين طلبت تلك الملاءات الصوفية أرسلوها لها بعد أن رحل الشتاء
وكل هذا الترف لا تراها تحتاجه
تشعر بالخوف عندما يأتي المساء ,, عليها أن تحرص على إقفال الابواب العديدة المؤدية إلى الباحة ليطمئن قلبها
ف قلبها يقفز ارتعابا حين تسمع شبه ضجة في ركن من زوايا البيت الواسع
هو يأتي دوماً عند التاسعة ,, أو أكثر ,, منهكاً مجهدا يأكل لقيمات فينام ,, تتساءل .... لم هذا الجهد ولا نحتاج لكل هذا
فقط أحتاج إلى نعيمه بقربي
لعله سيأتي اليوم باكرا
تتجمل , توقد الشموع ,,ستشرب معه قهوة دافئة بالرغم من أنه لا يحب القهوة عند المساء
حسنا لا بأس إذاً بالعصير البارد
أطفأت الأنوار,, أعدت المائدة
تقترب العقارب من أن تكمل دورتها متجهة للتاسعة ولم يأتي يبدو أنه سيتأخر قليلا بعد
يرن هاتفها تهرع , أجل عزيزي ,, حسنا لا بأس إن تأخرت سأنتظرك
تجلس على الأريكة الوثيرة تنتظر يتراءى لها ظل ثريا الكريستال على الجدار وكذا ظلال الاثاث والتحف ظلال لكل
شئ إلا ظله
تنتظر في قلق مريب يتأخر ساعة أخرى, يجزع قلبها,,, تأخر اليوم على غيرعادته
هل ستتصل به ؟ تعرف أنه لا يستلطف إتصالاتها التي قد تزعحه في إجتماع عمل
آه ,, ها هو أخيراً ولكن لـ يخبرها إنه مضطر للعشاء في الخارج
ابتلعت غصة وآهة مكبوتة أخترقت صمت كيانها هل أتى لها الليل بجديد ؟
غير ذبول أمل لم ترويه ابتسامة واقع ليتجدد
تأمل أن ما يأتي أفضل
تصعد الدرج الرخامي الذي تنعكس صورتها عليه إلى البهو العلوي
ولا صوت إلا السكون الذي يذبح بخفوته روحها لتشعر أكثر بوحدتها
تمر الساعات الواحدة , الثانية ,, يأتي بعد حين ,,, يسألها
لِمَ لمْ تنم بعد ؟وقفت الإحابة حائرة ! على شفتيها
عاجزة ان تسير نحو خط سير الحقيقة أم الزيف
آه لأنني .. ربما ,,,
حقاً لماذا تأخرتَ ..؟
ـ ولماذا أنتِ منزعجة أخبرتك أن تنامي..
يجيبها وهو منهمك في إرتداء ملابس النوم ...هل تريدين شئ ؟
لا أبدا,, غادرت الكلمات إلي جب عميق فلم تستطع أن تكذب وتخبره أن النوم قفز هذه الليلة هارباً من عينيها للا شئ
ولا أن تصدقه لتقول له أنها بشوق إلى قلبه الذي لا يكثرت إلا لأوراقه النقدية التي يهبها لها دون حساب
ف لم تكن بحاجة لأوراقه كانت بحاجة إلى زاوية من زوايا قلبه تركنإليها
وإلى دفء إبتسامه وعذوبة كلمة
ـ إنها الثالثة سأذهب لأنام وارتاح ,و تباً لهذا الإجهاد
ذهب ,, وبقيت تعانق بنظراتها الطريق الرئيسي المترائي لها من الشرفة
تتطلع للسيارات المارة تشق أثير الصمت الليلي
كم مر من الوقت ؟ ... ستقفل نافذتها من كل بد .. وستدخل لتفتح التكييف البارد
فها هي نسمات الصيف تعانق أعقاب الربيع مودعة
يقترب الصباح من أن يشرق في الأفق بأشعة ذهبية رقيقة دافئة ,, ربماستغدو في القريب وهج شمس حارقة
ف تشعر أن هذا الصيف لا بد حار وساخن