بسم الله الرحمن الرحيم
ردم يأجوج ومأجوج وآية خروجهم ومكان وجودهم الآن؟
الأخوة الكرام / السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
نعلم بأن خروج يأجوج ومأجوج من العلامات الكبرى للساعه و يخرجون فى زمن نزول عيسى عليه السلام وقتله الدجال، ويعد خروجهم من الآيات الباهره عندما يخرجون على الناس ويصف لنا القرآن وقع المفأجاة والدهشة في الدنيا حال خروجهم على الناس وعندما يرونهم ويرون كثرتهم وذلك لأنهم كانوا في السابق في غفلة عنهم وخصوصا الظالمين .
قال تعالى: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ {96} وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ {97}سورة الأنبياء
قال تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {53}سورة فصلت
و قال تعالى: (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ{37}سورة الأنبياء
وقال تعالى : (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ {146} وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {147} سورة الأعراف
عن حذيفه بن اسيد الغفارى رضى الله عنه قال أطلع النبى صلى الله عليه وسلم : عليناونحن نتذاكر، فقال: ماتذكرون قالوا : نذكر الساعة قال : انها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر الدخان والدجال والدابه وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى بن مريم عليه السلام ، ياجوج ومأجوج ـــــــــــ صحيح مسلم
و تذكر لنا الاحاديث بانهم قبيلتان عظيمتان من ذرية آدم عليه السلام إلا انه وارى وحجر بيننا وبينهم السد الذى بناه ذو القرنين لفسادهم ، وهم امه عظيمة عدداً وتكاثراً فعن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم:
قال : ( يقول الله تعالى : (ياآدم فيقول : لبيك وسعديك والخير فى يديك
فيقول : اخرج بعث النار، قال : وما بعث النار قال : من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون، فعنده يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكاري وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ، قالوا : وأينا ذالك الواحد قال : ابشروا فان منكم رجلاً ومن يأجوج ومأ جوج الف ــــــــــ الحديث
البخارى ( 3348 ) أحاديث الأنبياء
و يأجوج ومأجوج من الكثره بمكان فهم يبلغون تسعة اجزاء من الناس:
يقول عبد الله بن عمرو رضى الله عنه ( الجن والانس عشرة اجزاء فتسعة أجزاء يأجوج ومأ جوج وجزء سائر الناس)
( فتح البارى ج 13 ص 114 )
ومما يدل على كثره عددهم وينجبون كثيراً من الأولاد:
فعن عبدالله بن عمرو رضى الله عنهما قال:
إن يأجوج ومأجوج من ذرية آدم ووراءهم ثلاث أمم، ولن يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته الفاً فصاعداً.
رواه الطبرانى فى الكبير والاوسط ورجاله ثقات
ومجمع الزوائد ( ج 8 ص 6 ) والحاكم فى المستدراك (ج 4 ص 490 ) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبى
و عن ابن مسعود رفعه : ( ان يأجوج ومأجوج أقل ما يترك أحدهم لصلبه الفاً من الذريه )
صحيح ابن حبان ــــ فتح البارى
و عن عمر بن أوس عن ابيه رفعه ( ان يأجوج ومأ جوج يجامعون ما شاءوا ولا يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته الفاً فصاعداً )
النسائى ــــ فتح البارى
بعض الاسئلة:
ومن هنا اتسأل كما يتسأل كل الناس ويخطر على تفكيرنا وقد استحوذة هذه الأسئلة على تفكيري طويلا فى السابق وهي:
أين مكان وجود يأجوج ومأجوج مع كثرتهم؟
ثم ماهي صفه وكيفيه هذاالسد الذى يحجز بيننا وبينهم وسميا بالردم ـــــ ?
و لا شك ان هذا الحاجز ليس كما يتصوره البعض كاى جدار حاجزاً او كسائر الحواجز المرتفعة وإلا لا استطعنا أن نراهم ونصل إليهم عبر الوسائل الحديثة كالطائرات والاقمار الصناعية وغيرها من الوسائل.
ثم هل يأجوج ومأجوج موجودون على سطح الأرض او فى باطن و جوف الارض؟
و بعد هذه التسأولات / سوف احاول الاجابه عليها والكشف عن مكان وجودهم والله اعلم...
مستعيناً بآلايات القرانية والاحاديث و تدبر الاشارات الواردة في الاحاديث
الواضحه والتى من خلالها سوف تتجلى لنا قدرته سبحانه وتعالى وآياته العظيمة المعجزة ، ومنها سيتضح حقيقة هذا السد وفهم طبيعته وكيفيته وانهم يقبعون فى باطن الارض تحت الردم . وكما سيأتي :
و يصور القران الكريم كيف تم بناء السد
و قال تعالى (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا {92} حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا {93} قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا {94} قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا {95} آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا {96} فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا {97}قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا {98} وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا {99) سورة الكهف